قبل عام كتبت تدوينة (ملوك المنجا، الآن في تويتر) لخصت فيها بداية مشروع (مانجو جازان) وكنت أعتقد أن المشروع انتهى بانتهاء موسم المانجو الشهير في منطقة جازان وكم جانبني الصواب في اعتقادي هذا!
في أحد الأيام أرسل لي الصديق المبدع في تصميم الهوية للعلامات التجارية عبدالعزيز الجفن رسالة على الخاص يطلب مني تزويده بـ ٣ أشياء ترمز لمنطقة جازان ففعلت بدون معرفة السبب.
بعدها بفترة أرسل لي عبدالرحمن الساحلي صاحب موقع مانجو جازان إيميلاً يطلب فيه ملاحظاتي على تصميم هوية المنتج وكم كانت المفاجأة فقد كان التصميم باستخدام الأشياء التي زودت بها المبدع عبدالعزيز الجفن .
بعدها اجتمعت مع عبدالرحمن في جدة وتناقشنا في
كيفية إعادة افتتاح الموقع بالهوية الجديدة وخطط تسويقه بل تسويق المنطقة ككل.
حل الموسم وانتشرت رائحة مانجو جازان المميزة في المزارع المتناثرة في الريان وأبي عريش وبيش وأعلن عبدالرحمن انطلاق الموقع ودشنه بحملة تسويقية باستخدام الشبكات الاجتماعية وخاصة تويتر وسرعان ما انتقل الخبر للصحف الإلكترونية منها والتقليدية لتكتب عن هذه التجربة الاحترافية المتميزة وكانت صحيفة الاقتصادية هي أول من كتب في موضوعين متلاحقين الأول بعنوان (مانجو جازان متاح إلكترونيا) ثم تلته بموضوع (شاب يسوق مانجو جازان إلكترونيا) ثم تلتها صحف عدة منها صحيفة سبق الإلكترونية بموضوع (مانجو جازان، أول مشروع من تغريدة) وبعدها انتشر خبره في كل مكان فكتب عنه العزيز خالد الناصر في صحيفة اليوم (مذاق أهل جازان) ومجرد البحث عن كلمة مانجو جازان في جوجل سوف تجد مقدار انتشار خبره!
بدأت من جهتي في تسويق الموقع والمشروع على تويتر دعما لهذا النحيل الجازاني – وخاصة بعدما أهدى لي ٦ كراتين من أول قطفة في الموسم – وبعد أيام رأيت مقطعاً له على يوتيوب يقدم مشروعه المبتكر في مسابقة (سرب) شبكة المستثمرين الشباب التي تدعم المشاريع المبتكرة وتسوقها للمستثمرين!
بعد مشاهدتي لذلك المقطع، أيقنت أن هذا النحيل سوف يبلغ بمشروعه النهائيات بلا شك، فهمته عالية وتصميمه كبير واحترافيته كانت واضحة منذ اليوم الأول الذي بدأ فيه هذا المشروع بناء على تغريدة شخص لا يعرفه ولم يقابله في حياته فاستثمر في تصميم موقع ووقع اتفاقية شراء كميات كبيرة من شركة مدرجة في سوق الاسهم، لديه جرأة عجيبة!
انشغلت ولم أتابع ما يجري في تصفيات مسابقة (سرب) حتى رأيت تغريدة في احد الأيام تظهر ٧ مشاريع تأهلت للتصفيات النهائية فباركت له هذا الإنجاز.
قبل موعد الحفل النهائي ارسل لي يستشيرني في عرضه الذي سوف يقدمه وكان عرضاً مميزاً بحق وفي نفس الوقت اخبرني أن لجنة المسابقة طلبت من الحضور لتجربة تقديم العرض في يوم لن يستطيع الحضور فيه نظراً لارتباطه بمناسبة في جازان وقال بنبرة حزن، قالوا إذا لم احضر سوف يتم استبعاد المشروع من التصفية النهائية ثم أردف، لعلها خيرها فقلت لك اعمل على عرضك التقديمي ونقحه ولعل الله يسهل الأمور.
بعدها بيومين اخبرني بأن اللجنة حددت له موعدا آخر وانه عاد لحلبة السياق بعد أن كاد أن يُستبْعد منها!
موعد التقديم النهائي واختيار الفائزين تم الإعلان عنه وتم تحديده في صباح الأحد الموافق ٢٧ مايو ٢٠١٣ بقاعة ليلتي برعاية أمير منطقة مكة المكرمة
اتصل بي مستئذناً بوضع صورتي في إحدى الشرائح كموجه للمشروع ضمن فريق العمل فقلت له حبا وكرامة ثم استشارني بعدها في توزيع عينات من مانجو جازان على الحضور بعد أن قرأ تغريدة عن أهمية ذلك الخبير راكان العيدي الذي يقود فريق إنديڤور في السعودية فأثنيت على المبادرة وشجعته
بعدها وصلتني دعوة لحضور منتدى الحوار الاجتماعي برعاية وزير العمل في نفس اليوم ونفس الموعد ولم اكن في الواقع قادرا على حضور أي من المناسبتين بسبب ارتباطي باجتماعات ذلك اليوم وبقيت محتارا هل أستطيع الحضور أم لا
في صباح يوم الأحد استيقظت وقررت الحضور لمقابلة عبدالرحمن وتشجيعه ودعمه معنويا ثم الانصراف لحضور الاجتماعات وهذا ما قمت به فعلا
اضطررت للمغادرة ولم احضر العروض التي قدمها المتسابقون السبعة ولكني تابعت الأمر على هاشتاق #جائزة_سرب في تويتر
تم اختيار أفضل ٣ مشاريع وكان مشروع مانجو جازان أحدها وفاز بالمركز الثاني وجائزة قدرها ١٢٥ ألف ريال وفي الوقت الذي كان فيه عبدالرحمن واقفا يتسلم الجائزة من الامير مشعل بن ماجد محافظ جدة كان موقع المشروع على الإنترنت قد شحن أكثر من ٧٠٠٠ كرتون منذ بداية موسم مانجو جازان أي ما يزيد على ثلاثة أطنان ونصف من أفخر ما تجود به طبيعة جازان ومزارعها!
جميله جدا هذه القصة, لكن دخلت الموقع ولم اجد سوى 4 انواع مانجو. 3 من فلوريدا والأخيرة من الهند. ما علاقة العلامة التجارية وجازان بفلوريدا والهند؟
جميع الأنواع يتم زراعتها في جيزان سيدي الكريم
Great content as always. I like the idea of using listicle posts on social media. Even I used this few times and it has always worked great for me.. هكذا تبدو المدونة المناسبة. إلهام جميل!