الفنانة التي يوماً رسمت لوحة التنين”!

قياسي

قبل ٦ سنوات تقريباً وأثناء موسم الأمطار، تعرضت تبوك لأمطار غزيرة تضرر جراءها الكثير من الأسر فتضامن معهم سكان جدة الذين كانت ذكرى سيول جدة عالقة في ذاكرتهم تحت هاشتاق #تبوك_مثل_جدة

رأيت لوحات بناتي تزين جدران صالتنا وغرفة ابنتي جنى وجود – عمر الكبرى وقتها ١٠ سنوات وجود ٧ سنوات – فعرضت فكرة تبرعهما بهذه اللوحات لعمل مزاد عليها يذهب ريعه لإغاثة المتضررين في تبوك ففرحتا بذلك كثيراً وقمت بتنظيم مزاد تحت هاشتاق #مزاد_اتيليه_جنى_و_جود في وسائل التواصل الاجتماعي وتم عرض الرسمات تحت نفس الهاشتاق في انستجرام – ومازالت هناك. كانت للغالبية “شخاميط” أطفال ولكنها للبنات ولوالديهما لوحات عظيمة قام بالمزايدة عليها عظماء من مجتمعنا النبيل وبيعت اللوحات بمبلغ تجاوز ١٠ ألف ريال حيث تراوحت الأسعار بين ٤٠٠-٢٠٠٠ ريال للوحة. هذا الكرم العظيم من هؤلاء العظماء الثمانية أفرح ابنتيّ بشكل لا يتصوره أحد. واليوم أتذكرهم بكلمة شكر وهم د. عصام مرشد (قام بشراء لوحة التنين)، د. هيثم طيب (لوحة القلعة)، د. معن قطان (لوحة جني في قارورة)، خالد أبو ذياب (لوحة التفاحة)، عبدالرحمن الغامدي (لوحة ليش أخذتي بستي)، معاذ خليفاوي (لوحة الملكة)، عبدالرحمن مظهر (لوحة روبونزل نجد و لوحة الجندي)، هشام الخريجي (لوحة المهرج).

تم تغطية هذه الحملة من بعض الصحف والمجلات تجدون روابطها بنهاية هذه التدوينة القصيرة.

ألزمت نفسي بعدها بشراء عدة الرسم من كنڤاس وألوان بشكل دائم بل وتشجيع أي هواية لهما..

السؤال هو مالذي أعادني لهذا الموضوع اليوم؟

عدت مساء البارحة للبيت مستعداً لقضاء إجازة نهاية أسبوع هادئة فوجدت جنى بغرفتها وهي تضع اللمسات الأخيرة على هذه اللوحة فأحببت مشاركتها معكم لتعرفوا أن اليرقة التي كانت “تشخمط” قبل ٦ سنوات، خرجت من الشرنقة اليوم فنانة!

لوحة التنين لابنتي جنى قبل ٦ سنوات:

لوحة زيتية لابنتي جنى اليوم:

___

للاطلاع على صور اللوحات التي بيعت في #مزاد_اتيليه_جنى_وجود فضلا البحث عن نفس الهاشتاق في انستجرام وتويتر.

التغطيات الصحفية للمزاد:

صحيفة المدينة

صحيفة الحياة

مجلة هي